وتضمنت الوثائق التزاما مصريا ينفذ ويصبح أمرا واقعا فور تبادل التصديقات على المعاهدة مضامنه هي انتهاء حالة الحرب مع إسرائيل والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد إسرائيل على نحو مباشر أو غير مباشر وكفالة عدم صدور أي فعل من أفعال الحرب أو الافعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل مصر حتى لو لم تكن صادرة من قوات خاضعة لسيطرة مصر أو مرابطة على أرضها إذا كانت تلك الافعال موجهة ضد سكان إسرائيل أو مواطنيها أو ممتلكاتها .
والامتناع عن التنظيم أو التحريض أو المساعدة أو الاشتراك في أي فعل من أفعال الحرب أو أفعال العدوان أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد إسرائيل في أي مكان في العالم ، ومحاكمة أي مصري يقيم في أي مكان في العالم أو أجنبي في مصر ينظم أو يحرض أو يساعد أو يشترك في أي فعل عنف ضد إسرائيل (المادة الثالثة فقرة 2) , والامتناع عن أية دعاية ضد إسرائيل وفتح قناة السويس لمرور السفن والشحنات الإسرائيلية , وفتح مضايق تيران للملاحة البرية لإسرائيل .
و يلزم الإتفاق مصر بالاعتراف الكامل بإسرائيل وتبادل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية (المادة الثالثة فقرة 3 من الوثيقة الرئيسية) وان تعقد معها اتفاقا تجاريا بهدف انماء العلاقات الاقتصادية (المادة الثانية فقرة 2 من البروتوكول الملحق) , وتعقد معها اتفاقية ثقافية , وتفتح حدودها للاسرائيلين وتسمح لهم بحرية التنقل داخلها (المادة 4 من البروتوكول ) وتوقع مع إسرائيل اتفاقا للطيران المدني وتقيم معها اتصالات بريدية وتليفونية وتلكس ومواصلات لاسلكية وخدمات نقل الارسال التليفزيوني عن طريق الكابلات والراديو والاقمار الصناعية وتنشىء معها سكك حديدية أيضا (المادة 6 فقرات 2و4و5و6 من البروتكول) ثم أن تبيع لإسرائيل بترول مصر (المحضر الملحق بالبروتوكول).
بينما جاءت شروط الرهن لسيناء بأن تكون رسميا (تحت يد صاحبها ولكن لا يستطيع التصرف فيها) بحيث لا يجوز لمصر أن تنشىء أي مطارات حربية عليها ، كما لا يجوز أن تستعمل المطارات التي ستخليها إسرائيل في أغراض حربية ، وألا تنشيء ايه موانيء عسكرية في أي موقع على شواطىء سيناء (على البحر الأبيض المتوسط ، أو خليج السويس، أو خليج العقبة) ولا أن يستخدم أسطولها الحربي الموانىء التي بها ، لا يجوز لمصر أن تحتفظ شرق قناة السويس والى مدى 58 كيلو مترا تقريبا بأكثر من فرقة مشاه ميكانيكية واحدة لا يزيد مجمل أفرادها عن 22 ألفا ولا تزيد أسلحتها عن 126 قطعة مدفعية و126 مدفعا مضادا للطائرات عيار 37 مم و230 دبابة و480 عربة مدرعة من جميع الأنواع ولا يجوز لهذة القوة المحدودة العدد والسلاح أن تخطو خطوة واحدة ، ولو لإجراء مناورات تدربيبة ، شرق الخط المحدد لها بين ارض وطنها وبقية ارض وطنها ، لا يجوز لمصر ان تكون لها شرق الخط المشار إليه ايه قوة عسكرية مقاتلة أو مسلحة باسلحة قتالية من أي نوع كان ، تبقى سيناء، أربعة أخماس سيناء بما فيها من مدن (منزوعة السلاح"، وبالنسبة للامن تتولى حفظه قوات الشرطة المدنية المصرية .
كانت إسرائيل حريصة على أن يقصر التوفيق أو التحكيم على "الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير" الاتفاق أما الخلاف بشأن انهائه أو تعديله فلا سبيل إليه عن طريق التوفيق والتحكيم .
حيث أنه من قبل ألغت مصر (يوم 8 أكتوبر 1951) ثلاثة اتفاقات دولية مرة واحدة (معاهدة 1936 واتفاق 19 يناير 1899 و(اتفاق 10 يوليو 1899 وكلها كانت معقودة بينها وبين إنجلترا ) وقالت في مذكرتها "... وإذا كانت مصر قد قبلت المعاهدة بكل ما انطوت عليه من قيود تحد من استقلالها فلانها كانت تعرف أنها قيود أملتها ظروف وأحداث وقتية تزول بزوال هذه الظروف التي قضت بقبولها " .